والدة سولي تحدثت عن أول محاولة انتحار لابنتها وكيف أنها تشعر بندم شديد لعدم إدراكها لمدى وحدتها وحاجتها إلى المساعدة
عرضت قناة MBC يوم 10 سبتمبر وثائقي خاص بالراحلة سولي (Sulli) يحمل اسم Why Were You Uncomfortable With Sulli حيث تم اجراء لقاء مع والدتها والذي تحدثت فيه بصراحة عن علاقتها بابنتها وكيف تدهورت وأول محاولة انتحار لها والأشياء التي ندمت عليها بعد رحيلها.
في المقالة السابقة ترجمنا لكم حديث الأم عن علاقة سولي بـ تشويزا وكيف تدهورت علاقتها بابنتها بسبب هذه العلاقة. بعد تلك الفقرة كشف الوثائقي بأن هذه العلاقة أشعلت عدد من مهول من التعليقات الكارهة والتي لا بد وأنها قد أثرت نفسيا عليها.
بعد ذلك تحدثت والدتها عن محاولة انتحار ابنتها الأولى في عام 2016. كشفت الأم بأنها تلقت مكالمة من وكالة SM الترفيهية أبلغوها فيها بأن سولي حاولت قتل نفسها، وتابعت بقولها:
“بما أنها أُدخلت إلى غرفة الطوارئ، فإن المقالات كانت ستُصدر قريبا، لذلك قاموا بالاتصال بي حتى لا أتفاجأ. هم قالوا لي بأن كل شيء تحت السيطرة. لقد أردت الذهاب إلى المستشفى بنفسي لكنهم طلبوا مني عدم فعل ذلك بما أنهم قد أبلغوا وسائل الإعلام بأنها لم تكن محاولة انتحار بل آذت نفسها بالخطأ بعد أن انزلقت في الحمام. وأني لو ذهبت إلى هناك فإن الصحافة قد تكتشف الحقيقة. لقد بكيت لأسبوع كامل بعد ذلك.”
محاولة انتحارها تلك كانت بعد انفصال تشويزا عنها بعد علاقة دامت قرابة الثلاثة أعوام. وتابعت والدتها والدموع تملأ عينيها:
“تلك على الأرجح كانت محاولتها الأخيرة لطلب المساعدة. أعتقد بأنها كانت تشعر بعدم يقين تجاه كل شيء. الرجل الذي أحبته تركها ووالدتها لم تكن إلى جانبها. وأنا أيضا أعتقد بأنها لم تكن تملك أي شخص لتتحدث معه بصدق وصراحة.”
في إحدى مقابلاتها الأخيرة، تحدثت سولي عن إصابتها تلك ودخولها إلى المستشفى، حيث وضحت قائلة:
“لقد كنت أختبئ خلف أولئك المقربون مني وكنا نحاول البقاء أقوياء معا، لكن كانت هناك أوقات حيث تركني فيها الجميع، الناس المقربون مني، وحتى أولئك الذين كنت على معرفة بهم فقط. وبما أن أولئك الأشخاص كانوا يعانون من وقت عصيب أيضا، أعتقد بأنهم كانوا مشغولين بحماية أنفسهم. أنا حاولت مد يدي طلبا للمساعدة، لكن لم يقم أي شخص بإمساكها. لهذا أنا شعرت بانهزام في ذلك الوقت، لأني لم أكن أملك أي شخص لأتحدث معه.”
وفي السنين التي تلت محاولة انتحارها تلك، استمرت سولي في تلقي التعليقات الكارهة بسبب منشوراتها على الإنستقرام وخاصة فيما يتعلق بموقفها تجاه عدم ارتداء حمالات الصدر وهو أمر قد تحدثت عنه سولي فيما مضى حيث قالت: “بالنسبة لي، أنا أرى حمالات الصدر كإكسسوار. لقد أردت كسر إطار التحيز والحكم المسبق ذلك”. سولي كانت مدافعة صريحة لحقوق المرأة أيضا.
وفي مقابلة أخرى، وضحت سولي:
“بما أني بدأت العمل منذ أن كنت صغيرة، فإن الجميع يعتقد بأني ناضجة جدا. حتى لو أني قلت بأني أعاني من وقت عصيب، لم يكن هناك أي شخص ليستمع لي.”
بعد وفاة سولي في شهر أكتوبر 2019، كشفت والدتها بأنها عثرت على أكياس أدوية عديدة في منزلها. ووضحت قائلة:
“كانت هناك أكياس عديدة مليئة بالأدوية في منزل سولي. الكمية كانت كبيرة جدا. وقوفها على المسرح كمغنية كان متعب جدا لها لدرجة أنها أصبحت تعاني من اضطراب الهلع والاكتئاب. لا يمكنني أن أتخيل مدى الوحدة التي كانت تشعر بها. أنا نادمة لأني لم أدرك ذلك إلا بعد وفاتها.”
تحدثت والدتها أيضا عن اللحظة التي تلقت فيها خبر وفاة ابنتها، حيث قالت:
“أنا تلقيت مكالمة أبلغوني فيها بأن سولي قامت بقتل نفسها. هي دائما ما كانت تعيش بمفردها في ذلك المنزل لكني لم أستطع تركها تغادر للمرة الأخيرة بمفردها. لقد قلت لهم بأني سأخرجها من المنزل بنفسي وأنا ممسكة يدها. حين دخلت إلى المنزل هي كانت موجودة بمفردها في إحدى غرف الدور الثاني. أنا لمست يديها، ووجهها، وجلست هناك لمدة ساعة تقريبا. أتمنى لو أني لمستها من رأسها حتى أخمص قدميها. ما زلت أشعر بندم شديد وأنا أفكر بأني لم أكن قادرة على توديعها بشكل لائق للمرة الأخيرة. وأشعر بالأسف لأني تأخرت كثيرا. أنا أتمنى يوميا لو كنت أستطيع العودة بالزمن إلى الوراء وتعويضها عن كل اللحظات التي فوتتها.”
سولي ولدت في عام 1994، وبدأت انطلاقتهاا كممثلة طفلة في عام 2005. وفي عام 2009 بدأت انطلاقتها كعضوة في فرقة fx، قبل أن تترك الفرقة في في شهر أغسطس من عام 2015 لتركز على مجال التمثيل. توفيت سولي منتحرة يوم 14 أكتوبر 2019.
المصدر: soompi