ما هو سبب الهجوم القوي الذي تعرضت له آمبر عضوة فرقة fx من مستخدمي الإنترنت العالميين ومناصري حركة “حياة السود مهمة”
تعرّضت آمبر (Amber) عضوة فرقة fx خلال الأيام القليلة الماضية إلى هجوم قوي من قِبل مستخدمي الإنترنت العالميين لدرجة أن زيادة عمليات البحث عن اسمها أوصلتها إلى المركز الثامن في المواضيع الأكثر بحثا في أمريكا والمركز الـ ١٧ عالميا.
لطالما كانت آمبر واضحة جدا في دعمها ومناصرتها لحركة “حياة السود مهمة” لكن كلما تحدثت عن الموضوع مؤخرا أو أبدت دعمها للحركة كان هناك العديد من الأشخاص الذين يهاجموها ويطالبوها بأن تخرس ويوجهون لها كل أنواع السباب والشتائم والسبب هو تعليق قديم لها من السنة الماضية.
نشر مناصري حركة “حياة السود مهمة” تعليق قديم لها عن العنصرية من مقطع فيديو تم تصويره العام الماضي. آمبر كانت مستضافة في قناة على اليوتيوب وخلال البث علق المتواجدين على حادثة إلقاء الشرطة القبض على رجل أسود ومضايقته لتناوله ساندويتش في محطة القطار وهو أمر ممنوع فعله ويعاقب عليه القانون. في الفيديو قالت آمبر:
“أعتقد بأنه يستحق ذلك. لأنه كان يتحدث بوقاحة شديدة مع الشرطة. لا يجب عليك التصرف بهذا الشكل مع رجال الشرطة، يجب عليك أن تظهر نوع من الاحترام تجاههم. اعرف حقوقك لكن اظهر بعض الاحترام.”
بإمكانكم سماع تعليقها أدناه:
مقطع الفيديو الذي كانوا يعلقون عليه الضيوف:
في ذلك الوقت تلقت آمبر انتقادات لاذعة على تعليقها قائلين بأن الشرطي لم يستهدف الرجل لأنه كان مخالف للقانون بل لأنه أسود وأن هناك العديد من الأشخاص يتناولون الطعام في محطة القطار تلك ولا يتم اعتراضهم أو توقيفهم وأن ذلك الموقف بأكمله كان بسبب العنصرية فقط. فنشرت آمبر على الفور اعتذار قالت فيه:
“أنا متأسفة بشدة. لقد رأيت مقطع الفيديو، وأدليت بتعليق جاهل، وأطلقت حكما، ولقد أخطأت خطأ فادحا. أنا لا أؤيد العنصرية والتمييز العنصري أبدا. يغضبني بشدة أن الشرطة استهدفته هو فقط بسبب لون بشرته. هذا ظلم شديد وأنا متأسفة لأني لم أرى الصورة كاملة وقفزت إلى الاستنتاج على الفور. أنا متأسفة لأني تسببت بأذيتكم يا رفاق.”
الموجة الثانية من الانتقادات أتت بسبب تغريدة أضافتها آمبر مؤخرا تطلب فيها من متابعيها أن ينسخوا نفس النموذج الذي كتبته ويرسلوه بالبريد الإلكتروني إلى المشرّعين الأمريكيين للمطالبة بتوجيه حكم أشد ضد الشرطي الذي تسبب بمقتل جورج فلويد، طالبة بأن يتم محاكمته بتهمة القتل من الدرجة الأولى.
صورة تغريدتها:
إذًا، ما هي المشكلة في تغريدتها؟ حسنا بناءًا على توضيح مناصري “حركة حياة السود”، إن تم توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى ضد الشرطي سيكون من الصعب جدا إثبات الأمر وسيتم الحكم له بالبراءة لذلك الناس يريدون أن تتم محاكمته بتهمة القتل من الدرجة الثانية وهي التهمة التي وُجهت له بالفعل. بالطبع آمبر تتمنى أن توقع عليه أشد عقوبة لكن ذوي البشرة السوداء يرون أنها تفسد عليهم حركتهم وحملاتهم بتدخلها.
حذفت آمبر تلك التغريدة بعد الهجوم القوي الذي تلقته وشكرت الجميع لتوضيحهم الإشكالية لها، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، والتنمر كان مستمر عليها لدرجة أنهم يطالبوها بقتل نفسها ونشروا العديد من الشائعات عنها والتي كانت أشهرها بأنها حامل.
آمبر اكتفت من الهجوم والتنمر والشائعات التي كانت تواجهها خلال الأسبوع الماضي، فأضافت في النهاية تغريدة عنونتها بالتالي Fuck off أو “اغربوا عن وجهي” يوم ٥ يونيو وهذه ترجمة لما قالت:
“هذا غباء شديد. إن أردتم الحقيقة، توقفوا عن الحكم على الأشياء خارج سياقها. لقد كنت أقول ذلك لسنوات أني لست مثالية وأني أرتكب الأخطاء. أنا صادقة في اعتذاراتي فعلا، وأنا أحاول تحسين نفسي. لا يمكنني توضيح موقفي أكثر من ذلك. لكن هذا؟ حاليا؟ لقد اكتفيت تماما من التصرف بلطف، لذلك أنا لن أضيع وقتي محاولة توضيح أي شيء لكم أيها الكارهون الذين تحاولون مهاجمتي وتحوير كلامي ليتوافق مع قصصكم. أنا لا أهتم ما إذا كنتم تصدقوني أم لا بعد الآن لأني مشغولة جدا بمحاولة آداء واجبي لإصلاح هذه الدولة، وفعل شيء في الحقيقة، وتعليم نفسي، وأن أصبح أفضل. لو أنكم كنتم تكرهوني أو لا تصدقوني، قوموا بالغاء متابعتي وانتهى. توقفوا عن تضييع وقتي، والطلب مني أن أقتل نفسي، وتوقفوا عن تشتيت الناس بهذا الهراء لأن هناك مشاكل أهم تحدث في العالم. ركزوا طاقتكم على شيء أكثر إنتاجية. عودوا إلي إن كنتم تريدون حقا اجراء حديث بنّاء، لأني مستمرة في البحث عن الموضوع وأرغب حقا في التحدث عن حركة “حياة السود مهمة”… أو لا تفعلوا، أيا كان… هذا ليس الوقت المناسب. وأنا لست حامل، لذا اخرسوا.”
رابط التغريدة:
Fuck off pic.twitter.com/zMrQgByMzN
— Amber Liu 刘逸云 (@amberliu) June 5, 2020
المصدر: koreaboo