نقاش: ما الذي يجعل الكثير من الآسيويين مهووسين بعمليات التجميل؟
يتمتع معظم سكان شرق آسيا بصحة جيدة وطول العمر لكن في المقابل الكثير من الناس لا تعجبهم الملامح الآسيوية من ضمنهم العديد من الآسيويين أنفسهم.
هناك أجهزة جديدة منتشرة بين المراهقين الآسيويين الذين يريدون تنحيف أنوفهم أو شد وجوههم وتحسين ابتسامتهم، ولكن هل هذه الأجهزة مفيدة بالفعل أم أنها خطيرة؟!.
معايير الجمال المنتشرة تلهم الملايين كل عام للخضوع إلى عمليات التجميل للوصول إلى هذا المستوى العالي من الجمال، هناك دول مثل “كوريا الجنوبية” و”اليابان” و”تايوان” تضيف علاوة اجتماعية بناءً على المظهر، مما يجعل المواطنين يلجأون إلى هذه العمليات للحصول على خط فك نحيل، وجفون مزدوجة، وأنف مستقيم.
الدراسات الحديثة أكدت أن هذه الدول الآسيوية الثلاثة على قائمة أعلى الدول في الجراحات التجميلية في العالم. وأثبتت الأبحاث أيضا أن الفرص الاقتصادية تكون أفضل لأولئك الذين يتمتعون بالجاذبية وخاصة في سوق العمل المزدهر مثل “الصين”، حتى الأطفال صغار السن يخضعون لهذه العمليات. أم لفتاة بالغة من العمر 12 عاما من “كوريا” قالت :
“سأجعلها تخضع لهذه العمليات، فنحن في مجتمع يجب فيه أن تكون جذابا كي تتقدم في الحياة، وهي ابنتي الوحيدة”
الرغبة في الحصول على شكل معين ليس قضية خاصة بالنساء من “كوريا الجنوبية” و”اليابان” فقط، فالعديد من الأميركيين الآسيويين يكونون تحت الضغط للتماشي مع مقاييس الجمال الغربية. بين عامي 2005 و 2010 تضاعف عدد النساء الأميركيات من أصل آسيوي اللاتي خضعن لعمليات تجميل، أثارت “جولي تشين” المراسلة لقناة CBS الانتباه لهذه القضية عندما اعترفت أنها خضعت لعملية الجفن المزدوج وهي في العشرينات من عمرها بناء على طلب رئيسها الذي أخبرها أنها تبدو صينية زيادة عن اللزوم.
ولكن هذه الإجراءات مكلفة ومؤذية على حد سواء، الآن يقوم معظم المراهقين باستخدام حلول تكنولوجية وهي عبارة عن بعض الأجهزة التي يتم ارتدائها وتعيد تشكيل الوجه ليواكب المعايير المثالية للجمال.
جراحو التجميل قلقين من تأثير هذه الأدوات على المراهقين الذين مازالوا في مرحلة التكوين. يقولون أنهم رأوا العديد من الحالات التي تعاني من كدمات ومشكلات بسبب تأثير استخدام هذه الأدوات، فيما يؤكد المراهقون أنهم يريدون أن يبدون أجمل دون الحاجة لإنفاق كل تلك الأموال، هذه الأجهزة والأدوات غير موافق عليها من وزارة الصحة، وينتهي بك الأمر لإنفاق الكثير من الأموال أو الحصول على جروح وندبات أو تشوهات دائمة في الوجه لا يمكن تعديلها.
برأيكم ما هو سبب لجوء الآسيويين لعمليات التجميل؟
هل هو بسبب العنصرية التي يتعرضون لها؟
أمثلة لأخبار تتحدث عن العنصرية التي يتعرضون لها:
- “العمل الوطني التركي” يبرر ضرب سياح كوريين: عيونهم ضيقة كالصينيين
- سفارة كوريا الجنوبية تطالب السلطات الروسية بحماية الطلاب الكوريين من الإعتداءات و العنصرية ضد المقيمين الذين لا يحملون ملامح أوروبية.
- في عام 2009 بأوكرانيا خلال ازمة انفلونزا الخنازير قامت كثير من الحركات التي تطالب بطرد الآسيويين و العرب من البلاد لظنهم أنهم السبب في هذا الوباء.
أم بسبب هوس التشبه بالغرب؟
فلبيني يجري 23 عملية تجميل لكي يشبه سوبرمان
خضوع صينية لعدة عمليات تجميل لتشبه الممثلة الأمريكية جيسيكا ألبا
عمليات تجميل حولت فتاة يابانية إلى دمية بورسلين حية
فتاة كورية تجري عمليات تجميل لكي تبدو مثل ميراندا كير
البعض الأخر يبررون هوسهم هذا بكون معظمهم لا يملكون أي دين ولكن أليس معظم سكان دولة السويد ملحدين أيضا وعلى الرغم من ذلك لم تحتل المرتبة الأولى عالميا في عمليات التجميل؟
شاركونا بآرائكم من خلال خانة التعليقات بالأسفل!