والد تاو كتب رسالة مؤثرة كشف من خلالها عن قراره في إخراج ابنه من فرقة إكسو
بتاريخ ٢٢ آبريل ظهر حساب على موقع الويبو يدّعي منشئه بأنه والد تاو (Tao) عضو فرقة إكسو (EXO) وقد ترك رسالة مؤثرة يوضح فيه القرار الذي اتخذه ليعيد ابنه إلى المنزل.
هذه ترجمة لرسالته:
“مرحبا يا متابعي هوانغ زي تاو معكم والده.
مشاعري معقدة جدًا في الوقت الذي أكتب فيها هذه الرسالة بما أني أعرف بأن قراري هذا سيؤذي العديد من الأشخاص، بما في ذلك ابني هوانغ زي تاو. على الرغم من أني فكرت كثيرًا بهذا الأمر، إلا أنه في داخله قد لا يتفهمني ويكرهني على أنانيتي. من خلال هذه الرحلة بأكملها أنا أعلم مقدار حبه لفرقته ومثابرته في عمله، لذا فإن قرار إخراجه من كوريا أو إبقائه أصبح قرار صعب ومؤلم علي… لكني بصفتي والده، فإني أتحمل المسؤولية لأتأكد من أن يكبر بسعادة وصحة ولا يمكنني تحمل رؤية صحته وهي تتدهور! إن كنت سأختار بين أن يبقى في كوريا وأن يكون آيدول أو أن يعيش بسعادة وبسلام فأنا سأختار الخيار الثاني من دون تردد.
بالنسبة لي، القوة والمثابرة والقرار والعزم من أهم الصفات التي يجب أن يتميز بها الرجل. لذلك جعلناه يتعلم فنون الدفاع عن النفس وعلمناه كيف يتجاوز الأوقات الصعبة وتطوير شخصية مجدة في العمل. لقد جعلناه يكسب المال لتعلم الموسيقى والرقص للسماح له بأن يكون شخص يمكنه الحفاظ على نفسه. بما أن حلمه هو أن يصبح مغنيًا وقراره فيجب عليه أن يعمل بجد من أجل حلمه وتقديم التضحيات اللازمة لقراراته.
هوانغ زي تاو لم يخيب ظننا أبدًا بوصوله إلى هذا البعد، لطالما كان فخر عائلتنا! لكن الذي جعلني أتخذ موقفًا من الأمر- خلال هذه السنوات الثلاث منذ ترسيمه تعرض تاو لكل أنواع الإصابات الكبيرة والصغيرة. آلام ظهر، آلام جسد، آلام ساق، حتى وصلت إلى مرحلة أصبحت أشعر فيها بقلق لا نهائي كلما أدّى شقلبته خلال آداءاتهم سواء كنت موجود بنفسي أو في المنزل. قلق من أن تسوء حالة إصاباته القديمة. خاصة خلال آداءات الفرقة خارج الدولة، بعض الأحيان تكون المسارح زلقة، وفي بعض الأحيان تمطر قبل الآداء وأحرص دائمًا على التأكيد عليه أن لا يؤدي الشقلبة إن كان المسرح مبللًا أو أنها كانت تمطر أو بدا المكان غير آمن. لكن كل مرة يقول لي بأنه لا يريد أن يخيب ظن الجميع ويطمئنني بقوله بأنه سيكون حريصًا. لكن في النهاية أكتشف من خلال الويبو بأنه قد آذى نفسه مجددًا، هذا يؤلمني فعلًا! لا يمكنني الاهتمام به وفي بعض الأحيان لا أستطيع حتى الاتصال به أو الذهاب إلى الآداء، من الصعب وصف هذا الألم الحارق بالكلمات، بقائي في المنزل وتمسكي بالهاتف بانتظار أي خبر، هذا الإحساس لن يتفهمه أي شخص.
بالنسبة للآخرين فإنهم يعتقدون بأني لا بد وأن أكون سعيد جدًا، فأنا أملك عائلة كاملة، وابني آيدول، لكن كيف يمكنهم أن يعرفوا عدد الليالي التي قضيتها من دون نوم بسبب قلقي على ابني؟ هذه المرة سأفعل ما يتطلبه الأمر لإعادة زي تاو لتتعافى جروحه. الليلة التي ذهبت فيها إلى كوريا، تحدثت معي الشركة عن مستقبل زي تاو قائلين لي بأنه كما وعدوا من البداية فإنهم سينشؤون فريقًا خاصًا لتحسين آدائه، بالطبع كنت سعيدًا بسماع كل تلك التفاصيل. قالت الشركة بأنه بعد أن وقع زي تاو على الاتفاقية فإنهم سيعلنون عن الأمر مع بقية الأعضاء. على أية حال، مع فقدان الخطوة الأخيرة وبوجودي في كوريا، كشفت الوكالة الخطط المستقبلية للأعضاء الآخرين… كنت أريد قول الكثير إلا أنني عجزت عن التعبير.
زي تاو لم يحظى بدعم الشركة، وبدلًا من ذلك عاد بجسد مصاب فقط. في تلك الحالة ما هي قيمة كل مثابراتنا منذ البداية؟ لقد قررت إعادة زي تاو لمنزله لتلقي العلاج، فقط لألاحظ بأننا أضعنا الفترة المثالية للعلاج. لو أن هذه الإصابات لم تتعافى بشكل جيد فسوف تؤثر على صحته البدنية بشكل دائم. تمامًا مثل القشة التي قسمت ظهر البعير فإن هذا الموقف جعلني أقرر إعادته للمنزل. بالنسبة للوالدين فلا وجود لأي شيء أهم من صحة الطفل. مقارنة بالأزهار والتصفيق وأضواء المسرح فإن صحته وأسلوب معيشته دائمًا ما ستكون أول شيء في قلوبنا! أخيرًا نحن نريد أن نشكر ونعتذر من الشركة وأعضاء فرقته. نريد أن نشكر الشركة على على تلك السنوات الثلاث التي أعتنوا فيها بـ تاو وأعضاء فرقته باهتمامهم ودعمهم! في نفس الوقت أريد أن أعتذر أيضًا من كل معجبي هوانغ زي تاو و إكسو، أعلم بأن قراري سيؤذيكم جميعكم بشكل عميق لكن أرجوكم تفهموا بأن هذا ما يجب على الأب فعله، أنا آسف”
معجبي فرقة إكسو كانوا متشككين في البداية من أن هذا حساب مزيف وأن الرسالة لا صحة لها لكن تاو بنفسه قام بمتابعة الحساب على الويبو مما أعطى مصداقية لهذه الرسالة.