#وجهة_نظر: هل تستحق CL الكراهية المستمرة التي تتلقاها حتى الآن من بعض مستخدمي الإنترنت العرب؟
أحب أن أعرفكم في البداية على فقرة جديدة أضفناها للموقع وهي فقرة #وجهة_نظهر وسوف تكون فقرة خفيفة تعبر عن وجهة نظر كاتب الموضوع فقط وليس الموقع بشكل عام..
سوف أحاول من خلال فقرة #وجهة_نظر التحدث عن مختلف المواضيع التي تدور حول الكيبوب أو الدراما الكورية أو الحضارة الآسيوية لأعبر من خلالها عن وجهة نظري الخاصة. (إن كنتم تملكون موضوعاً ترغبون مني التحدث عنه بإمكانكم إقتراحه في خانة التعليقات بالأسفل)
أول موضوع أحب أن أعبر فيه عن وجهة نظري هو موضوع سي إل (CL) عضوة فرقة 2NE1.. طبعاً الملاحظ للجميع هو أنه لا تكاد تخلوا أي مقالة متعلقة بـ سي إل أو فرقتها من التعليقات التي لا تنفك تتحدث عن نفس الموال مراراً وتكراراً ألا وهو استخدام سي إل لآية قرآنية في إحدى أغانيها وإسائتها للمسلمين.
فكرة الموضوع أتتني حين كنت أشاهد مقطع فيديو على اليوتيوب لموقع سعودي جيمر من تقديم مشهور الدبيان لم أستطع وأنا أشاهد المقطع إلا أن أفكر في بعض المعلقات هنا وكيفية تكرارهم لموضوع إسائتها للمسلمين أو إهانتها للقرآن وما إلى ذلك. طبعاً مشهور الدبيان مقدم رائع وأوصل الفكرة التي أوافقه تماماً فيها بشكل واضح وممتع.
تفقدوا حلقة ألعاب تسيء للإسلام من خلال المقطع التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=WummsHgKyoA
حلقة رائعة وتلخص ما يرغب البعض منا في إيصاله لبعض هؤلاء المعلقين والملتزمين بفكرة المؤامرة ضد المسلمين وتعمد الإساءة لهم.
بالنسبة لي أنا لا أرى بأن سي إل أو الملحن أو أياً كان من أضاف الآية القرآنية قد تعمد فعلاً إضافتها بنية الإساءة للمسلمين. بل أعتقد بأن الصوت قد أعجبهم فعلاً وأعتقدوا بأنها ستكون لمسة جميلة للأغنية (تصرف خاطيء ولا أنكر هذا) لكنه تصرف غير مقصود ولم يتعمدوا الإساءة كما يدّعي البعض هنا. وقد تم توضيح الأمر للوكالة وحذفوا الأغنية من صفحتهم الرسمية على اليوتيوب واستبدلوها بنسخة لا تحتوي على الآية القرآنية.
ما أستغربه هنا هو إصرار البعض على إعادة فتح القضية في كل مرة يرون فيها اسم سي إل وتعبيرهم عن كراهيتهم الشديدة لها وكأنها فعلاً تعمدت الإساءة للمسلمين وقد خصصت في سؤالي هنا (مستخدمي الإنترنت العرب) لأني لم أعد أرى أي مسلم أجنبي يذكر الموضوع خلال تصفحي لمواضيع سي إل الأجنبية.
لماذا نجد مشاعر الكراهية والحقد عند المسلمين العرب أكثر من المسلمين الأجانب؟ بعض الأشخاص يعتقد بأنه كلما أصبح حقوداً أكثر ومتشدداً أكثر كلما قوي إيمانه. متغاضين عن وجود آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على التسامح وحسن النية والابتعاد عن سوء الظن. وأشدد هنا على حسن النية (لأن البعض يعتبرها ضعف شخصية وانهزامية للمسلمين)
عندما نحسن الظن في تصرفات الآخرين (سواء كفار كانوا أو مسلمين) فسوف تكون ردات فعلنا أفضل وأرقى وأكثر احتراماً وأقل عدائية ولكي أوصل لكم الفكرة بشكل أفضل سأقدم لكم هذا المثال:
في علم النفس يقولون بأن أغلب ردات فعلنا ومشاعرنا تنبع من دواخلنا وليس من الخارج.. وسببها أولاً وأخيراً هو نظرتنا للأمور وتفسيرنا الداخلي للأحداث.
لنفترض أن واحد من أخوتك قد تأخر في العودة إلى المنزل ولا يجيب على هاتفه. كيف ستكون ردة فعل أفراد المنزل؟ سوف تتفاجئين من تفاوت ردات الفعل على نفس الموقف (وهو تأخر الأخ)
- الأم: قلقة (لأنها تفكر بأن أمر سيء قد حدث له)
- الأب: غاضب (لأنه يعتقد بأنه يسيء التصرف بمرافقة أصدقاء السوء)
- الأخت: مرتاحة البال (لأنها تعتقد بأن أخاها ما زال يستمتع باللعب مع أصحابه وقد نسي شحن جواله)
هل لاحظتم بأن نفس الموقف أنتج ردات فعل مختلفة.. لا أحد منهم يعلم فعلاً ما الذي حدث للأخ لكن كل شخص تبنى مشاعر وردات فعل مختلفة بناء على ما فكر فيه هو.
وهذا هو ما أريد أن أوضحه لكم بالنسبة لموقفنا اتجاه أغنية سي إل. لا أنا ولا أنتم ولا أي شخص في العالم يعلم حقاً بنية من أضاف الآية القرآنية للأغنية لكن عندما نحسن الظن ونقدم له العذر لن نكون عدائيين بالشكل الذي يظهره البعض هنا وهذا هو سبب توصية الدين بإحسان الظن بالآخرين… أما إذا اعتمدتم فكرة المؤامرة ضد المسلمين وتعمدها للإساءة للمسلمين وإهانة القرآن فبالتأكيد ستكون ردة الفعل مبالغ بها.
عندما تعلمون بأن هنالك حوالي ٤٢٠٠ ديانة في العالم سوف تدركون مدى صعوبة فكرة أن يكون الشخص مطلع على جميع العادات والثقافات والديانات المختلفة عالمياً وأن هنالك احتمال كبير أن يقوم شخص ما بإهانة دين أو الإساءة لمعتقد ما من دون أن يقصد. أتحدى أن يدعي أي شخص منكم معرفته التامة بكل شاردة وواردة في هذا العالم. حتى بالنسبة للديانات العظمى الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) أنتم حقاً لا تعلمون كل ما هو موجود فيها، فلماذا تستغربون فكرة وجود أشخاص لا يعلمون فعلاً ما الذي كانت تعنيه تلك الآية القرآنية لفئة معينة من الناس؟ صدقوني هنالك الملايين والملايين من الأشخاص الذين لا يعلمون حتى ما هو الدين الإسلامي. أعلم بأن هذه الفكرة صعب إستيعابها لبعض الناس لكنها الحقيقة.
لذا في النهاية أريدكم أن تفكروا فعلاً بهذا السؤال: هل تستحق سي إل الكراهية المستمرة التي تتلقاها حتى الآن من بعض مستخدمي الإنترنت العرب؟